Science et vie
أو تلجأ أيضا إلى البنك المركزي في آخر المطاف لإعادة التمويل عن طريق الإصدار الجديد.
و يتمثل الوجه الثاني للوظيفة البنكية في إعادة توظيف هذه الموارد و أكثر هذه التوظيفات ممارسة و توسيعا هي منح القروض للذين يحتاجونها و تختلف طبعا هذه القروض من حيث طبيعتها و أهدافها و صدقها و ذلك حسب طبيعة موضوع التمويل و الأشكال التي يأخذها.
المبحث الأول : نظرة عامة حول البنوك. لقد ظهرت البنوك إبتداءا من الفترة الأخيرة للقرون الوسطى و هذا بعد إزدهار المدن الإيطالية خاصة جنوب فالونسية على إثر الحروب الصليبية حيث جلب العائدون من تلك الحروب خيرات كثيرة و لتسهيل عملية الإحتفاظ بها شاعت فكرة الودائع حيث يتم إيداع الأموال لدى الصيارفة مقابل شهادات إسمية. و بدأت هذه العملية تتطور إلى غاية إنبثاق ما يسمى بالشيك و النقود الورقية كما ظهر في المراحل اللاحقة بعمل الصيرفي الذي يقوم بقبول الودائع و تقديم القروض بالفوائد، فأنجزت عن هذا أرباح طائلة للصيارفة، أين عملوا على تشجيع عملائهم بحسب مبالغ تفوق مبالغ ودائعهم (السحب المكشوف) الأمر الذي أدى إلى إفلاس عدد كبير من بيوت الصيرفة مما جعل الكثير من المفكرين يتقدمون بتكوين بيوت صيرفة حكومية تسهر على سلامة الودائع و هكذا تطورت الممارسات المالية من صراف إلى بيت صيرفة إلى بنك.
* المطلب الأول: ماهية البنوك. 1- التعريف اللغوي :
كلمة بنك أصلها الكلمة الإيطالية (BANCO) و تعني المصطبة، و كان يقصد بها في البدء المصطبة التي يجلس الصرافون لتحويل العملية ثم تطور المعنى فيما بعد ليقصد بها المنضدة التي يتم فوقها بيع و تبادل العملات. ثم أصبحت في النهاية تعني المكان الذي توجد فيه تلك المنضدة و تجري فيه المتاجرة بالنقود.(1) 2-