Cma cgm
————————————————-
الأزمة
لثالث أسبوع على التوالي يحتل الرواج البنكي بالناظور و لأول مرة منذ مدة طويلة المرتبة الثانية بالجهة بعد وجدة حسب إحصائيات بنك المغرب للأسبوع الماضي و رغم أن الرواج البنكي لا يعطي صورة شاملة عن واقع الإقتصاد المحلي لأنه معني أكثر بحجم القروض و الودائع و الحركة البنكية إلا أنه دليل ملموس على صحة ما يتداوله الشارع المحلي عن وجود أزمة مالية خانقة بالناظور
الأسباب كثيرة و النتيجة واحدة
هذه الأزمة التي تؤثر على كل سكان المنطقة بالطبع يعيدها مهنيون لمرحلة (ما بين الأعياد) و (ما بعد الأعياد) التي يتقلص فيها إنفاق الأسر بسبب ضعف مدخراتها تنضاف إليها هذه المرة ما يمكن أن نسميه آثار المشاريع الكبرى…
ففي القطاع التجاري الذي يشغل نصف الساكنة النشيطة بالمنطقة فإن مرجان تمكنت من الإستحواذ على حصة كبيرة من السوق و تأثيرها يظهر أكثر فأكثر في أيام الأزمة ، كما أن المئات من دكاكين الأسواق الكبرى بالمدينة تعاني من ضعف إقبال الأسر المتأثرة بتناقص تحويلات المهاجرين و ضعف مدخراتها بسبب فترات الأعياد و الغموض الذي يلف مستقبل عدد من المهن و المشتغلين به إضافة لشبه الشلل الذي أصاب كل القطاعات المرافقة و الموازية للعقار…
و هكذا يقول إطار بنكي كبير بالناظور أن عددا كبيرا من الإستثمارات تراجعت كثيرا بسبب قانون تهيئة مارتشيكا يضاف إليها التضييق المتواصل على عمليات تبييض الأموال و إدراج أسماء جديدة في قائمة المبحوث عنهم في الأيام الأخيرة في ملفات المخدرات مما يحرم السوق المالية المحلية من مداخيل هامة تعود عليها…
كما أن قطاع النقل الطرقي سواء عبر الحافلات أو الشاحنات قد تضرر كثيرا بسبب مشروع الربط السككي أو التوجس من الطريق السيار المنتظر إفتتاحه بعد شهور بين فاس و وجدة مما أدى لدخول عدد كبير من ممتهني النقل بالناظور في نزاعات قضائية مع دائنيهم…
سعد البنيحيااتي: الخوف من الأزمة وراء إندلاع الأزمة
عن هذا الموضوع يقول سعد بنيحياتي و هو رجل أعمال و حاصل على دبلوم الدراسات المعمقة في قانون الاعمال و دكتوراه في الحقوق (يقول) أن التخوف الذي يجتاح هذه الأيام السوق المحلية قد يكون أبرز سبب وراء ما يمكن تسميته بالأزمة المالية التي يعاني منها الإقليم و التي لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن سياقنا الجهوي و الوطني و الدولي…