مما لا شك فيه أن الاهتمام بالجسم للحصول على قدّ ميّاس رشيق، أصبح هاجس كل فتاة وسيدة، حتى ان الرجال أصبحوا يهتمون بأجسامهم ويمارسون الرياضة، لكي «لا تربى كروشهم». وكما نعلم، فالمرأة تتبع حمية غذائية وتمارس الرياضة، كي لا تتخزن الدهون في ردفيها وعند محيط خصرها. والحمية والرياضة بلا شك، هما افضل وسيلة للحصول على قدّ متناسق جميل.
ومن المعروف أن الدهون، في حال عدم حرقها، تتخزن في مناطق معينة، وهي البطن والأرداف والفخذ وفي محيط الركبة، وهناك نوع من الدهون ويعرف بالدهون المستعصية الذي يتراكم مع الأيام، يصعب إزالته بالحمية والرياضة. وهذه الدهون عادة ما تخزن عند الأرداف وفي محيط الخصر، والحل الوحيد للتخلص منها، يتم عبر شفطها، أي إجراء عملية «شفط الدهون» Liposuction، لكن لشفط الدهون شروط، ولا يتم إلا بحالات معينة سيحدثنا عنها الدكتور ادوارد عبد النور، اختصاصي جراحة التجميل والترميم وجراحة اليد.
يستهل الدكتور عبد النور حديثه قائلا: أولا لا يمكن لسيدة سمينة جدا، القيام بهذه العملية، لأن شفط الدهون لا يعني خسارة كيلوغرامات من الوزن، إنما يعمل على نحت القوام وإزالة الزائد، والوزن لا ينخفض إلا بنسبة ضئيلة، لذلك يجب على السيدة السمينة، اتباع أولا حمية غذائية، وما لم يتم إزالته بالحمية، يُزال عبر عملية الشفط، لذلك يطلق ايضا على عملية الشفط، اسم «نحت الدهون» Liposculptur. وعموما، تبدأ الدهون بالتراكم في الجسم، مع سن المراهقة، منها ما يتراكم نتيجة النمط الغذائي، ومنها ما يتراكم بسبب الوراثة.
ولغاية سن الثالثة والعشرين، تعرف الدهون بـ«الدهون الطفولية» Baby Fat، التي يسهل تذويبها عبر الحميات والرياضة. أما بعد هذه السن، فتدخل الدهون في نطاق «الدهون المستعصية»، التي يصعب إزالتها بالحمية الغذائية. ويقول اختصاصيو التجميل، ان معظم الفتيات والسيدات يجرين عملية شفط للدهون الموجودة في الأرداف، وهناك سيدات يقمن بشفط الدهون المتراكمة في بطونهن نتيجة الحمل المتكرر. وعندما يقررن التوقف عن الإنجاب، يقمن بشفط ما تراكم من جراء الحمل والولادة.
ومن الطبيعي، ان تتساءل كثيرات: هل بعد العملية تعود الدهون تخزن من جديد بحال زيادة الوزن?.. وفي هذه الحالة، يقول الدكتور عبد النور: انه في حال مثلا زاد وزن المرأة حوالي خمسة كيلوغرامات، فتعتبر هذه زيادة طفيفة، لن تنتج عن تراكم للدهون وبروز شكلها، ثم ان شفط