عرض حول الشعر
مقدمة :
يصعب تعريف الشعر بطريقة تشمل أنواعه في مختلف اللغات، لكن هناك عدد من التعاريف التي قد تعطي معنى متكامل عن ماهية الشعر. * عُرّف الشعر بأنه كلام موزون مقفىّ (للشعر العربي)، دالٌ على معنى، ويكون أكثر من بيت. * و قال بعضهم: هو الكلام الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصداً أولياً، فأما ما جاء عفو الخاطر من كلام لم يقصد به الشعر فلا يقال له شعر، وإن كان موزونا. * أما من الناحية المعنوية فأن الشعر مأخوذ من كلمة الشعور أي الإحساس وهذا دليل أن الشعر لا يصل إلى غاية المبتغى منه إلا إذا كان مفعم بالأحاسيس المرهفة والصادقة حتى لو كانت هذه الأحاسيس نابعة عن قسوة وجفوة في المفردات والتراكيب ولكن لابد من وجود العاطفة في الشعر.
فكيف تطور الشعر على مر العصور؟ وما علاقته بالدين الإسلامي وخاصة بالرسول ص؟ I. العصور الشعرية و مميزاتها
الأول :العصر الجاهلي :
هو عمود الشعر والى الآن لم ينظم شعراء قصائد كما نظمها الشعراء الجاهليون
هذا العصر هو ما سبق عصر صدر الإسلام الذي ظهر فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم , أي ظهر قبل الإسلام بقرن ونصف , هذا العصر من أجمل العصور الأدبية لأن الشعر كان في أول بزوغه بالعربية
احتوى هذا الشعر على أشكال منها:
1- شعراء الفرسان . 2- شعراء الصعاليك . 3- شعراء آخرون
وقد ظهرت فيها أغراض كثيرة منها :
الحكمة _الفخر_ الغزل_ وصف البيئة البدوية أو الراحلة كالناقة , وصف الفرس , الهجاء ..الخ
* شعراء هذا العصر كثيرون ولم يستطع احد حتى الآن أن يحصرهم ولكن اشتهر منهم شعراء كثيرون منهم خاصة ( شعراء المعلقات وعددها سبعه( ..
المعلقات :
المعلقات هي من أشهر ما كتب العرب في الشعر وسميت معلقات. و قد قيل لها معلقات لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان. و يقال أن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على أستار الـكعبة قبل مجيء الإسلام، وتعتبر هذه القصائد أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها, وهي عادة ما تبدأ بذكر الأطلال وتذكر ديار محبوبة الشاعر وتكون هذه المعلقات من محبته له إشهاره الخاص.
وقيل إن حماد الراوية هو أول من جمع القصائد السبع الطوال وسماها بالمعلقات (السموط). وكان يقول أنها من أعذب ما قال العرب وأن العرب كانوا يسمونها بالسموط (المعلقات). ذهب الأدباء والكتاب من بعده