Khlaid hirrous
إن قبيلة الرحامنة عرفت إهمالا من قبل المؤرخين المغاربة , وهذا الإهمال جعلها تدخل في طي النسيان وضل تاريخها يكتنفه الغموض بسبب قلة المصادر التي تتحدث عن المنطقة,ولا شك أن هذا الإهمال ناتج عن عدة اعتبارات أهمها كانت سيا سية ,و التي تتلخص في كون الرحامنة حكم عليهم من خلال إنتاجا ت المؤرخين الرسميين بالفوضى والغليان ,ولا يعرفون إلا العصيان للمخزن.
غير أن الحقيقة تخالف ذلك وتنفى هذا الجزم المبالغ فيه وخاصة إذا ما حاولنا التعرف على حقيقة علاقة الحاكمين بالمحكومين ,والتي في غالب الأحيان لم تكن موضوعية. وفى هذا الصدد أدرج ما أشار إليه محمد بن الموقت أن الملوك ومن إليهم الأمر والنهى إذا قعوا على سيرة أهل الجور والعدوان ورأوها مدونة في الكتب بتناقلها الناس ونضروا إلى ما أعقبت من سوء الذكر وقبيح الأحدوثة وخراب البلاد وهلاك العباد وذهاب الأموال وفساد الأحوال,استقبحوها وأغرضوا عنها واطرحوها …..وإذا رأوا سيرة الولاة العادلين وحسنها وما يتبعهم من الذكر الجميل بعد ذهابهم, وان بلادهم وممالكهم عمرت وأموالها درت واستحسنوا ذلك ,ورغبوا فيه وثابروا عليه,وتركوا ما ينافيه.
وعليه تجدر الإشارة إلى أن موضوع هذا البحث يعتبر حلقة من حلقات التاريخ؟هنا كلمة غير واضحة وهى( القرون)المغربي الذي مازال في حالة لكشف النقاب عن معالمه ومضا منه .وهو البحث- بمثابة نبذة شاملة عن بعض معالمه التاريخية لقبيلة الرحامنة.بدءا بالتفسيرات المتعددة حول اسم الرحامنة ,تم الأصل الذي انحدرت منه هذه الجماعة علاوة على الأسباب التي أدت بهم إلى الاستقرار في نهاية المطاف شمال جوز مراكش ,إن هذا الاستقرار المفروض من الأعلى- المخزن –على القبيلة قد غير مجرى حياة الرحامنة .وجعلهم يتخلون عن الترحاب-الذي كان مصدرا للعيش –ويتعاطون للزراعة وتربية المواشي ويتطبعون بطبائع أهل الحوز- (2) 2doutte (Edmond Marrakech paris1905PP389
وخلال القرن 19سيعتد عصيان الرحامنة,وسيدخلون في صراعات متعددة مع المخزن غالبا ما