Ggfhfghfh
النفسية للعاملين (بصالة حركة التلغراف
الدولى - قطاع الاتصالات الدولية بمصر ) *
مقدمة : منطقية البحث ليس هناك شك فى أن الظروف التى تحيط بنا أثناء قيامنا بأداء شئ ما تؤثر إلى حد كبير فى مدى انجازنا لهذا الشئ وبالسرعة التى يمكننا بها انجازه ، فبعض هذه الظروف يمكن أن تسهل من أدائنا للعمل والبعض الآخر يمكن أن يعوق هذا الأداء . وقد ينظر إلى سلوك العمل كنتاج لتفاعل مجموعتين من المتغيرات : تتكون المجموعة الأولى من صفات
ومواصفات العامل نفسه ، مثل قدراته واستعداداته ، مهاراته ، بالإضافة إلى بعض نماذج العادات العقلية والانفعالية فى استجاباته مثل : اتجاهاته ،
وآراؤه ، ومعتقداته. أما بالنسبة للمجموعة الثانية من المتغيرات أو العوامل ، فإنها تتمثل فى بعض المواصفات المميزة لموقف العمل نفسه بوصفه نوع محدد من البيئة ، ويطلق على هذه المواصفات اصطلاح ظروف العمل working conditions . ويتفق العاملون فى مجال علم النفس الصناعى على أن هناك ثلاث مجموعات من هذه الظروف ..هى :- الظروف الطبيعية أو الفيزيقية ، وذلك مثل : الاضاءة ، الضوضاء ، التهوية ، والحرارة ، بينما يتمثل النوع الثانى من ظروف العمل فى العوامل المتصلة بالوقت ،
كساعات العمل ، وأوقات الراحة ، أما النوع الثالث من ظروف العمل ، فيتمثل فى المظاهر الاجتماعية لموقف العمل (Tiffin & Mc Cormick, 1971, P. 465)
ولقد تناولت العديد من جهود العاملين فى مجال علم النفس الصناعى الأنواع الثلاثة من ظروف العمل بالبحث والدراسة ،مما أدى إلى توافر المعلومات التى تتصل بالمواصفات الميسرة للعمل والتى يجب أن تتصف
بها بيئة العمل لكى تكون أكثر انتاجاً وأكثر مصدراً للراحة النفسية للعمال ، وأصبح من المشكوك فيه مقاومة فكرة أن مكان العمل غير المريح يؤثر تأثيراً ضاراً ويؤدى إلى خفض فى الإنتاج وإلى زيادة الأخطاء وزيادة
معدل الحوادث وترك العمال لأعمالهم . (Schultz, 1978).
والواقع هناك ثلاثة أنواع من المحكات تستخدم فى مقارنة
وقياس ظروف العمل وهى: - الأداء ، الحالة الفسيولوجية والحالة النفسية للعامل - وإن كان هناك محك رابع يستخدم أحياناً وهو: حوادث العمل (Tiffin & MC Cormick , 1971,P. 466) . ويعالج البحث الحالى موضوع الضوضاء بوصفها أحد الظروف الفيزيقية التى تؤثر فى كل من العامل والعمل ، وتتم