Gestion
المعايير المحاسبية
أهميتها ومجالات تطبيقها
محاضرة أعدت ضمن الفعاليات العلمية لجمعية المحاسبين القانونيين فرع حلب
الأستاذ الدكتور محمد رضوان حلوة حنان
أستاذ في جامعة عمان الأهلية – الأردن
محاسب قانوني
ألقيت في غرفة تجارة حلب 2/7/2007م
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الزملاء أعضاء هيئة التدريس في جامعة حلب
السادة الزملاء أعضاء جمعية المحاسبين القانونيين في سورية
السادة المحاسبون الزملاء والزميلات الأفاضل
السادة الحضور الكرام
سأعرض في هذه المحاضرة النقاط التالية : 1. لماذا معايير المحاسبية ؟ 2. أسباب نشوئها. 3. مجالات تطبيقها. 4. انتشارها دولياً. 5. معايير المحاسبة الدولية في سورية. 6. المعايير النافذة المفعول عام 2006م
1. لماذا المعايير المحاسبية ؟
كل من يسمع بين الحين والآخر مقولة " الحاجة أم الاختراع" ، وهي ملاحظة تؤكدها التغيرات في الحياة العملية ، وتسري هذه المقولة على التطور والتغيير في المحاسبة بصورة عامة وعلى نشوء معايير المحاسبة الدولية بصورة خاصة ، إذ يمكن – باختصار شديد – إرجاع نشوئها إلى احتياجات عصر العولمة : عولمة الاقتصاد وخصوصا عولمة أسواق المال ، الأمر الذي انعكس بدوره على عولمة المحاسبة ، فالمحاسبة أساساً هي لغة الأعمال language of business ولغة الاستثمارات على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية .
2. أسباب نشوء معايير المحاسبة الدولية
يمكن رصد محورين أساسيين استدعيا العمل على تنظيم المحاسبة دوليا :
أولاً- الحاجة إلى تقدم وإيجاد آلية لتطوير علم المحاسبة نفسه :
(1) ظهرت في منتصف سبعينيات القرن الماضي حاجة ملحة لتوحيد المعالجات المحاسبية واستبعاد النتاقضات القائمة في علم المحاسبة بين المحاسبات الوطنية في الدول المختلفة . فتعددت ونتاقضت المعالجات لنفس الظاهرة الشركة الواحدة من دورة محاسبية إلى دورة أخرى ( مخالفة مبدأ الثبات ) وكذلك الحلول التناقضة بين الشركات على المستوى الوطني ( مخالفة مبدأ قابلية البيانات المحاسبية للمقارنة ) ناهيك عن الاختلاف الكبير القائم على المستوى الدولي .
أمثلة عن التناقضات في المعالجات المحاسبية: 1. معالجة مشكلة الإيجار التمويلي: مرة يعتبر أصلاً وأحياناً مصروفاً دون ضوابط . 2. تقويم المخزون السلعي أخر الدورة ، فقد