Atomism
الدكتور محمد باسل الطائي
قسم الفيزياء-جامعة اليرموك
اربد- الأردن maltaie@yu.edu.jo الملخص
نعرض في هذا البحث لرأي أبو الوليد محمد بن رشد في قول المتكلمين بمبدأ تجزئة الأجسام إلى ما له نهاية من الأجزاء فيما سمي نظرية الجوهر الفرد. ونبين أن إبن رشد قد اعتمد نقد المبدأ الكلامي على أصول وقواعد البرهان المنطقي الذي يأخذ بصحة الفرضية أولاً ثم يحاول الوصول إلى عواقبها ومضامينها. فإن أسفرت في ذلك عن ما يخالف المعهود والمسلم به عقلاً نقضت تلك الفرضية وردت. وفي مناقشته لمبدأ التجزئة الكلامي يتوصل إبن رشد إلى أن القول بهذا المبدأ يترتب عليه أن تكون صناعة (علم) الهندسة هي صناعة العدد بعينها أي أن يتم توحيد الصناعتين. وعلى الرغم من عدم صواب ما ذهب إليه إبن رشد من رفضه للجوهر الفرد ونهائية التجزئة إلا أن توصله إلى عواقب تداخل علم العدد وعلم الهندسة يعتبر مساهمة عقلية كبيرة تجد اليوم تحققها في نظرية الكموم في الفيزياء المعاصرة.
Averrose’s Critique of Kalam Atomism
M.B. Altaie
Department of Physics, Yarmouk University, Irbid – Jordan
maltaie@yu.edu.jo
Abstract
In his book “Al-Kasf ‘An Manahij Al-Adilla Fi Aqaid Al-Milla”, Averrose came across discussing the basic assumption of Mutakalimun that all material bodies are finitely divisible. This assumption is known in modern literature under the name “Islamic Atomism”. This paper highlights the fact that although Averrose was partly incorrect in his argument against the assumption of Mutakalimun of Atomism, however he was quite correct in predicting that atomism (discreteness) will, in due course, lead to the unification of arithmetic and geometry. Such prediction was indeed realized by modern quantum physics where numbers best describes the geometry of electronic orbits.
المقدمة
المتكلمون هم جماعة من المفكرين ظهروا أولاً في القرن الثاني الهجري في أعقاب ما جرى من حوارات في العقيدة في مسائل تكفير مقترف الكبيرة والبعث والمعاد وحشر الأجساد والقضاء والقدر وعلم الباري وصفاته، وكان أول من تكلم في هذه المسائل واصل بن عطاء المتوفى (131هـ/748م) وعمرو بن عبيد