Sony erricson
الملخص: لعب القطاع الخاص دوراً مهماً في تطور الإعلام السعودي بعيداً عن الدور الإعلامي الذي يقوم به القطاع الحكومي. ويعزى هذا الدور إلى أن الحقبة الحالية في الإعلام العربي في نهاية القرن العشرين أصبحت تعرف بحقبة الإعلام السعودي نتيجة لهذا الاستثمار حيث إن أبرز الفضائيات الناجحة عربياً هي سعودية الاستثمار مثل الـ MBC وأوربيت وART والمجد وسبيس تون، وأبرز الصحف والمجلات العربية هي من استثمار سعودي كالشرق الأوسط والحياة والمجلة وسيدتي وهي والرجل والرياضية والاقتصادية. كما أن الاستثمار السعودي لم يقتصر على هذه الجوانب فقط وإنما وصل إلى الإعلام الإلكتروني وشركاته وصحفه الإلكترونية مثل إيلاف. وفي هذا الخضم الاستثماري في مجال الإعلام نجد أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تأخذ بُعداً جديداً في المجال الاستثماري وتمثل ذلك في اتجاهها لطرح أسهم للاكتتاب العام. وبذلك ستصبح الشركة الإعلامية السعودية الأولى في سوق الأسهم، إذا اعتبرنا أن جانب الإنتاج هو المعيار في تحديد تلك الأولوية. تهدف هذه الورقة إلى محاولة دراسة حالة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تاريخياً لتحديد الأسباب التي قادتها إلى هذا التوجه الاستثماري وطرح أسهمها للاكتتاب العام. فدراسة هذه الحالة ستقود إلى طرح أسئلة أخرى حول مستقبل الاستثمار السعودي في الإعلام من زاوية الجمهور العريض الذي لم يعد مستثمراً وقته في المشاهدة أو القراءة فقط وإنما غدا فاعلاً في النشاط الإعلامي ودورته المالية. فالقارئ عندما يستثمر في وسيلة ما سيكون من أول جمهور تلك الوسيلة، مما يزيد من فرص نجاحها من خلال محاولات المعلن للوصول إليه، وبالتالي أصبح مساهماً أيضاً في نجاح تلك الوسيلة.
توجهات استثمار القطاع الخاص في الإعلام السعودي:
دراسة حالة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق
تعتبر تجربة إنشاء المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تجربة فريدة، بدأت بفكرة إعلامية مثل كرة الثلج ثم بدأت في التحرك إلى أن أصبحت من أهم إمبراطوريات الإعلام في العالم النامي. بدأت الفكرة مع دخول أعداد كبيرة من غير العرب للمملكة في حركة تنمية شاملة في نهاية الستينيات الميلادية. ولم تكن هناك من وسائل إعلام متوافرة آنذاك لهذه الفئة خاصة من الأوروبيين والأمريكيين الذين كانت الصحيفة والإذاعة والتلفزيون من مفردات جدولهم اليومي. فبرزت لدى