Dissertations
الشاعر عبد الكريم الطبال
ولد سنة 1931.
درس بالقرويين ثم التحق بالمعهد العالي لتطوان.
حصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية.
اشتغل بالتعليم الثانوي قبل أن يتقاعد.
حصل على جائزة المغرب عن ديوانه "عابر سبيل" سنة 1994.
من أعماله الشعرية:
1- الطريق الى الإنسان، تطوان، مطبعة كريماديس، 1971.
2- الاشياء المنكسرة، الدار البيضاء، دار النشر المغربية، 1974.
3- البستان، شفشاون، 1988.
4- عابر سبيل، شفشاون، المجلس البلدي، 1993.
وله دواوين أخرى منها: آخر المساء، شجر البياض، القبض على الماء...
قصيدة
أتذكر حين أتيتك
ذات خريفٍ
وما في يدي صولجانٌ
ولا ذهبٌ
وما في الوفاضِ
سوى بعض دمعٍ
وبعض قصائد غائمةٍ
فانسدلت علىّ
سماء بياضٍ
وداليةً للهديل
وأندلساً في إهاب جديد
فقلت: هو المهرجان . إذن
أينكم يا نوارس أندلسٍ
يا شُدادة البرابر
هذا هو العرش ثانية
بين طلّك...
يا نخلتي.. المصطفاة؟
أتذكر حين أتيتك
في موكب
ناكس الرّأسِ
منكسر الرّوحِ
في صُفرةِ الميتينْ
فانبسطتِ على الأرضِ
لي
غرفة .. في مدى البحرِ
ذاهبة ً في السّماء
وكانت
-كما يخرِصُون-
مسورة بالبنادق
ضيقة مثل قطرة حبرٍ
مهيّأة ً
لأكون السجين
فكنت الطليق
وكنت لي الـمُهر
همتُ به في المجاهلِ
أستبق الرّيح حيناً
وأستبق الحُلمَ حيناً
وفي كلِّ حينٍ
أعود بشاردةٍ
متفرِّدة في البهاءْ
أتذكر حين أتيتك
ملتحفاً بالمساءِ
وكنت بقايا
على ظاهر اليد
أو فوق ماءٍ
فوشّيتنِي في يديك
حديقة ورْدٍ
وما شئت من شجرٍ
وغناءٍ
ووشّيتني مرّة ثانية
في بياضِ البرانِسِ
سيفاً صقيلاً
وخيلاً مسوّمةً
وفوارس
عادت من الحربِ
مثقلةً بالسلامْ
ووشّيتني مرّة ثالثة
في سقوف المساجد
فوق القباب الوطيئة
في أغنيات الجبال
نجمةً
لا تمسُّ الغيومُ
ذؤاباتها
أو تطول إليها
يد المستحيل..
فيا نخلتي المصطفاةَ
سلاماً عليكِ
سلاماً
وإن كنت في منزل القلب
منكِ